وتبقى الأسماء المستعارة للمنتخبات الإفريقية، رغم غرابة بعضها، تحمل طابعا خاصا يميزها عن باقي منتخبات قارات العالم، وتهدف كلها الى إعطاء شحنة حماسية زائدة للاعبين وحثهم على بذل قصارى جهودهم، حيث تفننت في اختيار أسماء تنم عن قوتها وشجاعتها، فوجدت أغلب هذه المنتخبات ضالتها في أسماء حيوانات كدلالة على القوة والسرعة، في حين اختارت أخرى ألقابا ترتبط ارتباطا وثيقا بالصفات البطولية التي تنم عن الشجاعة والقتالية، فضلا عن فئة أخرى فضلت اختيار الرمزية التاريخية.
ويطلق على منتخب تونس لقب “نسور قرطاج”، ولا وجود لعلاقة بين اللقب وشعار الدولة الذي كان يحمل صورة لأسد أسود حاملا لسيف، والافتخار بقرطاج هو افتخار بالمدينة والتي تعتبر مهد الحضارة التونسية وعاصمة الدولة القديمة في العصر الفينيقي، لذلك حينما بحث المنتخب التونسي عن اسم شهرة له، اختار لقب النسور نسبة لسرعة الحركة التي تميز بها لاعبو تونس على مر الأجيال.